بعد الأحداث التي شهدها الريف الشرقي لمدينة دير الزور من قبل الخلايا التابعة للحكومة السورية في محاولة إشعال فتنة بين أبناء عشائر المنطقة وقوات سورية الديمقراطية في الأيام القليلة الفائتة، اجتمع صباح اليوم، مجلس عشائر منطقة البوكمال في ريف مدينة دير الزور السورية، في مسعى منهم إلى تحديد موقفهم مما شهدته المنطقة من الناحية الأمنية، وما يتم ترويجه من قبل الأطراف الخارجية عبر وسائل الإعلام.
ليؤكدوا من خلال اجتماعهم الثلاثي على تمسكهم ووقوفهم جنباً إلى جنب لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة، وعدم السماح للجهات الخارجية بالتحكم في مناطقهم، والمساس بأمنها واستقرارها عبر بيان.
وقرأ البيان في قرية البو حسن التابعة لبلدة هجين شرقي مدينة دير الزور، شيخ عشيرة الشعيطات ورئيس مجلس عشائر المنطقة والتابعة لقبيلة العيكدات، ناصر طرام الخلف.
وناشد البيان في بداية البيان: "نحن وجهاء وشيوخ عشائر دير الزور نناشد أبناء جلدتنا، ووجهاء العشائر الموجودين خارج مناطق الإدارة الذاتية، وممن هم في مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية، وتركيا والمناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة تركيا بعدم الاقتراب من المنطقة والعبث بأمنها والمساومة على دماء أبنائها".
كما ونوه البيان "إلى أن عشائر دير الزور تدعو إلى السلام بين جميع الأطراف، كما أنها تقف مع الحل السياسي والحل السوري السوري مع جميع الجهات، للوصول إلى سورية موحدة ديمقراطية لا مركزية.
وعبّر وجهاء وشيوخ العشائر من خلال البيان عن رفضهم التام لتدخلات العشائر ووجهاء العشائر الموجودين خارج المنطقة.
واختُتم البيان بالقول: إن "الذين يعبثون بأمن المنطقة، ويشعلون الفتنة بين أبنائها موجودون في الخارج، في مناطق النظام السوري أو تركيا، لذلك نؤكد وقوفنا في وجه جميع الجهات التي تحاول المساس بأمن المنطقة، و نرفض جميع التدخلات الخارجية".